عدد هائل من المهاجرين يصل "لامبيدوزا" وفاجعة جديدة قبالة سواحل تونس
كشفت مصادر إيطالية رسمية عن عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين وصلوا إلى جزيرة إيطالية قريبة من السواحل التونسية، في حين سجلت سواحل تونس حادثة جديدة لغرق مهاجرين أفارقة ذهب ضحيتها العشرات.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" إن نحو 1350 شخصا وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا على متن قوارب من شمال أفريقيا خلال 24 ساعة.
وأضافت الوكالة أنه من منتصف الليلة الماضية حتى صباح اليوم الخميس، وصل نحو 900 شخص إلى الجزيرة على متن 21 قاربا.
وبدأ المهاجرون -وهم من دول أفريقية ومن سوريا واليمن- رحلتهم من مدينة صفاقس (شرقي تونس)، وفق وكالة أنسا.
وتقع لامبيدوزا بين جزيرة صقلية وتونس وعلى مسافة 190 كيلومترا تقريبا من صفاقس.
ويأتي وصول هؤلاء المهاجرين غير النظاميين بعد 10 أيام من مصرع 72 مهاجرا غير نظامي إثر غرق مركبهم قبالة ساحل منطقة كالابريا (جنوبي إيطاليا).
وبعد حادثة غرق المركب بساحل كالابريا، تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالتصدي للهجرة غير النظامية عبر البحر حتى لا يحدث المزيد من المآسي.
غرق مركب بسواحل تونس
وفي تطور آخر، أعلن الحرس الوطني التونسي اليوم عن انتشال 14 جثة وإنقاذ 54 من جنسيات أفريقية إثر غرق مركبهم قبالة السواحل التونسية.
وقال متحدث باسم الحرس الوطني -في بيان- إن وحدات الحرس البحري بصفاقس عثرت أثناء تمشيط السواحل على مجموعة تعرض مركبهم للغرق وباشرت عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث.
وفي بيان آخر، ذكر المتحدث أن وحدات الحرس البحري أحبطت مساء أمس الأربعاء 14 محاولة للهجرة غير النظامية.
ويأتي هذا الحادث بينما يرغب عدد كبير من المهاجرين في مغادرة تونس بعد تصريحات وصفت "بالعنصرية" أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد.
وتقدر السلطات التونسية عدد المهاجرين الأفارقة غير النظاميين الموجودين في البلاد بنحو 21 ألفا.
وأثارت تصريحات الرئيس التونسي ردود فعل منددة من قبل الاتحاد الأفريقي ومنظمات دولية، وقلقا أميركيا وأمميا، مما دفع السلطات للإعلان عن اتخاذ إجراءات لتوفير الحماية لأولئك المهاجرين.
وتعد إيطاليا وجهة رئيسية للهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط.
ومنذ 2014 توفي أو فُقد أكثر من 20 ألف مهاجر وسط البحر المتوسط، وفق المنظمة الدولية للهجرة.